كانت في القدم تسمى "الملوكية" حيث تقول الاسطورة ان الفراعنة كانو يزرعونها و يمنعون تناولها الا لمن كان من الاسرة الملكية.. لكن مع مرور الزمن اصبحت شائعة و اصبحت في متناول الجميع و تحوّر اسمها الى "الملوخية"
طبعا الملوخية اكلة محببة عند الصغار و الكبار على حد السواء و سهلة التحضير، كل ما تحتاجه هو مرق (اما دجاج او ضأن او بقر او ارنب او حتى سمك او جمبري).. ثم تضاف الملوخية و التقلية و تقدم بالعادة مع الأرز الابيض
لكن الفائد المرجوة من الملوخية قد لا تكون واضحة للوهلة الاولي... و اليكم بعض هذه الفوائد
الحديد: تحتوي الملوخية على كمية من الحديد اقل حدة من السبانخ و الفول الاخضر لكنها مفيدة جدا لمرضى فقر الدم.
الكالسيوم المذاب:تكاد توازي كميته في الحليب و هو مهم جدا لبناء العظام و المحافظة على الكتلة العظمية عند الكبار (خصوصا النساء لأنهن معرضات لهشاشة و فقدان الكتلة العظمية حيث اثبتت الابحاث ان النساء يبدؤون بفقد الكتلة العظمية من احيانا حتى من الصغر ك30 سنة مثلا)
المادة الملزجة: و هذه كنز الملوخية حيث اثبتت الابحاث انها تساعد على البناء السليم للغضاريف في الركب و المفاصل بشكل عام و تساعد على استمرارية اللزوجة في هذه المفاصل على مر الزمن
لكن .. هناك المزيد... في مقال في مجلة
"Nutritional Science and and Vitaminology"
في العدد الصادر بسنة 1995 اثبت الباحثون في اليابان ان المادة الزجة تساعد على خفض الكلسترول السيء في الكبد ومصل الدم. كما انها تساعد على الهضم و تقي من امراض الجهاز الهضمي و تخفف الامساك و آثاره المضرة..
الالياف الغذائية: و هي ايضا موجودة بوفرة في الملوخية بشكل ملحوظ و تساعد الجهاز الهضمي بطريقة صحية و طبيعية على التخلص من الفضلات.. كما انها تخفف الامساك و مضاره الجانبية و تقلل من امتصاص الدهون و الكثير من الفوائد الاخرى الصحية.
من المهم عند تحضير الملوخية عدم جعلها تغلي لفترات طويلة حيث ان الغلي يكسّر المادة اللزجة و يفقدها مفعولها المهم المذكور اعلاه.
طبعا التأثير المزدوج للمادة الزجة و الألياف يؤدي الي حالات الاسهال المعروفة عند تناول كميات كبيرة من الملوخية.. فالاعتدال دائما افضل