خلال فترة الرضاعة يجب على الأم اتباع نظام غذائي صحي متنوّع ومتوازن يحتوي على أنواع عديدة من الأطعمة، وذلك للحصول على معظم الفيتامينات والأملاح المعدنية المفيدة للأم وللطفل معاً. هذا ما أكدته اختصاصية التغذية كارلا فارتانيان (ماجستير في التغذية والعلوم الغذائية) في هذه المقابلة إلى مجلة «الجيش».
الوحدات الحرارية الضرورية ما الوحدات الحرارية التي تحتاج إليها المرأة المرضعة؟- تحتـاج المـرأة خلال فترة الرضاعة اجمالاً الى 500 وحدة حرارية زيادة عن الوحـدات الـتي تحـتاج إليها خـلال فـترة الحـمل. وتشـمل هـذه الوحدات كل أنـواع الأكل خصوصاً: الحلـيب ومشتقاته، الحـبوب، البقوليـات والأطعـمة الغنـية بالبروتيـنات. وهي في هذه الفترة لا تحتاج إلى المقالي والمأكولات الغنية بالدهون المشبّعة والسكريات. وليس مستحباً على المرأة المرضعة أن تتبع نظاماً غذائيـاً قاسياً وغير منتـظم، لأنها تحـتاج إلى وحـدات حراريـة كافيـة لإشباع الطفل.
البروتينات
ما حاجة المرأة المرضعة إلى البروتينات؟- تحتاج المرأة المرضعة إلى نسبة بروتينات عالية لأنها تساعد على درّ الحليب. مع العلم أن استهلاك البروتينات لا يؤثر في نوعية الحليب إنما في كميته. ويمكن أن نجد نسبة البروتينات العالية أو أن نتناولها في: الحليب ومشتقاته، البيض، اللحم، السمك، الدجاج، الحبوب والبقوليات، للتأكد من الحصول على الكمية الضرورية من الحوامض الأمينية.
الكالسيوم ما أهمية الكالسيوم في جسم المرأة المرضعة؟- يعتبر الكالسيوم من أهم المعادن التي تحتاج إليها المرأة المرضعة خصوصاً في أول أشهر من الرضاعة، لأن الطفل
يعتمد فقط على حليب الأم في هذه الفترة. وينصح بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم يومياً بمعدل 4 إلى 5 حصص من الحليب ومشتقاته.
المعادن هل الحديد من المعادن الأساسية للأم المرضعة؟- ليس ضرورياً أن نزيد كمية الحديد أثناء الرضاعة، لأن الرضيع يولد ومعه مخزون حديد جيد اجمالاً. أما إذا اتبعت الأم نظاماً غذائياً غنياً بالحديد فهذا جيد لصحتها. يبقى أن نشير إلى أن نسبة الحديد التي تحتاج إليها المرأة المرضعة شبيهة بالتي تتناولها أي امرأة عادية.
الفيتامينات ماذا عن الفيتامينات؟- كما الوحدات الحرارية والبروتينات والمعادن الأساسية، تحتاج المرأة المرضعة أيضاً إلى كمية عالية من الفيتامينات: B3, A, B, B2, B12, C, و «folic acid».
ولكن ليس من الضروري أن تتناول المرأة المرضعة الحديد على شكل حبوب معدنية إذا كانت تتناول نظاماً غذائياً صحياً. ومع ذلك، من الأفضل أن تراجع كل امرأة طبيبها المعالج في هذا الموضوع.
السوائل ماذا عن شرب الماء والعصائر الطبيعية والسوائل؟- يلعب الماء دوراً أساسياً وضرورياً للمرأة المرضعة، لأن السوائل تساهم بشكل كبير في درّ الحليب. أما كمية الماء التي يجب أن تتناولها فتتراوح بين 10 إلى 12كوباً يومياً أي بمعدل ليترين. هذا، ومن المستحسن أيضاً أن تتناول الحساء والعصائر الطبيعية والسوائل على أنواعها.
ارشادات عامة التـنوّع في الأطعمة الغنية بالفـيتامينات والمعادن والوحدات الحـرارية الأساسية مثل: الفواكه، الخضار، الحليب ومشتقاته، السمك، الدجاج، اللحم، المكسّرات النيئة، الحبوب والبقوليات.
من المستحسن تنـاول ثلاث وجبات أساسية خلال النهار إلى وجبـتين سريعـتين (Snacks) من الأطـعمة الصحية.
شــرب الحليب ومشتقاته بمـعدل 4 إلى 5 حصص يومياً.
على المرأة المرضعة أن تراقب وزنها الزائد والوحدات الحرارية الإضافية من الدهون المشبّعة والسكريات اذا كانت تعاني من مشاكل وزن زائد. كما يجب أن تمتنع عن اتباع ريجيم قاس لتخفيف الوحدات الحرارية خلال الأسابيع الأخيرة من الرضاعة واتباع ريجيم غذائي تحت إشراف اختصاصي عندما تقرر أن تفطم الطفل.
يجـب الامتناع عن التدخين والقهوة والكحول مع امكانية استهلاك القهوة بمعدل فنجان إلى ثلاثة فناجين في اليوم (علماً أن الأبحاث تشير إلى أن كل 150 ملغ كافيين مستهلك، يتسرّب منه 5% إلى الطفل عبر حليب الأم وهذا من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات ومشاكل في النوم).
قبل تناول أي نـوع من الأدويـة، على المـرأة المرضعـة أن تستـشير طبيبها، لأن بعـض الأدوية قـد تتسلّـل إلـى الطـفل من خـلال حلـيب الأم.