Hitskin.com

ما أسعد المسلمين في هده الأيام العظيمة بعيد الأضحى
ما أسعدهم وهم يكبرون ويهللون فرحين بأيامهم هده التي لا تتكرر إلا مرة واحدة في السنة لكن كل هده الأمور لن تمنعنا من الغوص والخوض في أمور كثيرة يخص مدلولها الاقتصادي بعيد الأضحى الذي يفرح الكبار لقدومه قبل الصغار رغم أنهم لا يظهرون دلك علنية
ولنفتح موضوعنا بكثير من الأمور الغبية التي تحصل في عيد الأضحى والتي تصل للأسف إلى كثير من الأمور المغلوطة و والمفبركة التي تنم عن جهل حاملها أو صاحبها
فالعيد قبل كل شيء ليس فرضا وإنما سنة لم يفرضها ولم يوجبها خالق الكون على عبادة المسلمين كالحج تماما
أي لمن استطاع إليهما سبيلا وقدرة واستطاعة
أما غير دلك فهو مكروه ..
فكم من أب لا يعيل أسرته بالشكل الكافي وأتناء العيد تجده شاريا كبشا لا يشتريه حتى طبقة البورجوازية في بلده ويا لجحود هؤلاء الرجال الدين يحبون الظهور أمام المجتمع وليس أمام الله فهم لا يطبقون دلك المنظور الذي يقول إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده بل يغيرونه ويحرفونه إلى حسب هواهم
على العموم ليس هدا ما يهمنا بل الأكثر خطورة من داك أن هناك من يقدم على أخذ قرض من البنك بنسب ربوية من أجل الحج أو عيد الأضحى
ويئس أشباه الرجال هؤلاء الدين يقدمون على الحرام من أجل الحج أو عيد الأضحية فأي حج عندهم وأي عيد عنهم وهم الذين تجيبهم الملائكة في السماء حين يقولون لبيك اللهم لبيك فيجيبونه ما لباك الله ما لباك فمالك من حرام فمالك من حرام فأي غباء داك الذي أدخل في مجتمعاتنا باسم الدين وباسم تطبيقه
المشكل الذي أصبح يؤرق بعض المسلمين أن الفرض يتركونه فيما السنة يتمسكون بها وأي دين داك الذي يملكون بل هم يكذبون على أنفسهم لأن السنة مكلمة للقران ومكلمة للفرائض الذي يجب احترامها
أما أن نأخذ الحرام من أجل كبش عيد الأضحى فداك هو النفاق بعينه لأن فاعله لا يمت بالإخلاص بشيء بل هو نفاق في نفاق وحب الظهور وهو أخطر شيء يحارب الإخلاص الذي يتمناه كل مؤمن.
في الأسبوع الماضي أخذت أبنائي وتوجهت من أجل شراء عيد الأضحية بالعاصمة الاقتصادية للمغرب فتفا جئت من الأعداد الكبيرة التي جاءت من أجل شراء الأضحية واتار الأزمة تبدو منعدمة في وجوههم وكأن الأمر لا يعنيهم البتة ولكنهم نفسهم تجدهم يشتكون من غلاء أسعار المحروقات والزيت وغيرهما من المواد الأساسية للحياة الكريمة لكل إنسان وفي يوم العيد تجدهم يدفعون أمولهم من أجل الظهور على الناس وداك جحود ادا علمنا أن هنالك أناسا لا يعرفون للعيد معنى وهم كثر وللأسف الشديد أخواننا في غزة لا يعيشونه لحد الساعة
أريد أن أطرح تلات أسئلة كبرى وعميقة أحدها سألني عنها ابني الصغير
1 هل تعرف أن أموال شرائك للأضحية يعتبر صدقة بحد ذاتها ستجازى عليها يوم الحساب
2 هل تعلم أن بقولك أ، أبنائك هو سبب شرائك لأضحية العيد يعتر داك جحودا
3 كم من كيلوغرام من الحم تصدقه في يوم العيد وهل تطبق حقا السنة النبوية الفعلية حين روي عنه صلوات الله عليه أنه دخل يوما على عائشة فوجدها صدقت كل الأضحية ما عدى الفخذ فقال لها بل صدقت الفخذ فقط وتركت الأضحية بأكملها على تعبيري الخاص فقط
تلات أسئلة فلنحاول الإجابة عليها بصدق ونضعها في قلوبنا قبل عقولنا .
هل العيد أصبح الآن مظهرا للتظاهر على الناس وعباد الله ولم يعد دلك التآخي وزيادة الحب بين أبناء الأمة الواحدة الذي تعرف الآن انشقاقا لا مثيل له من الخلافة إلى الدولة الأموية تم العباسية
إن ما جعلني اكتب هده الأسطر المعبرة هو سماعي صباح اليوم لمرآة في الاداعة الوطنية تقول أنها ستأخذ قرضا من أجل العيد
لا يا أختي الكريمة ليس داك هو الإسلام ولن يكون
وكيف لدين الرحمة أن يكون كذلك
فهل ننافق أنفسنا كرجال نترك الجهاد في سبيل الله كفرض عبن على كل مسلم ونتوجه لنناقش في أمور عادية وبسيطة
عندما كان العالم الإسلامي منقسما إلى حلافتين السفاح كخليفة على الأمويين من دمشق إلى ما بعد القيروان وكان عبد الرحمان خليفة على الأندلس إلى جنوب فرنسا وقعت معركة بين الاثنين هزم فيها العباسيون شر هزيمة وأرسل رأس المحارب الذي قاد الأمويين بطريقة لم تكشف لحد الساعة إلى قصر السفاح ففوجئ وذهل وقيل انه لم يرتعد يوما كداك اليوم ومع دلك استعمل الحكمة وسبق مصالحه على مصالح التوسع العباسي وأوقف الحرب القائمة من أجل استعادة القوة التي حصل عليها المهدي فهارون الرشيد من بعهده..
إن الأمور يجب أنتسمى بمسمياتها ومصلحة العائلة والأسرة والتفكير البعيد هو أساس نجاح الأسرة اقتصاديا فكم من صديق لي ينتمي إلى الطبقة الأرستقراطية ولا يهدا له بال ولا يعرف راحة ولا منوال بسبب التخطيط الفاشل والتبذير الكامل الذي يتبعه هو أو زوجته أو باقي أفراد أسرته
وكم من فقير معدوم يمر يومه أفضل وأفضل بسبب حكمة التدبير وليس التدبير التي يملكها
إن أساس النجاح لم يكن يوما وليد الحالة المادية للشخص وإنما بسبب تفكيره وطريحة تحويل تلك الأفكار إلى واقع عن طريق العمل
أما التبذير وخاصة باسم الدين فهو مفضوح وصاحبه لا يملك درة واحدة من الإخلاص والعبودية التامة للخالق
الخالق الذي خلقنا فأحسن ورزقنا فأكتر علينا من نعمه حتى أصبح بعض من لا يحس بها ولا يحمدها ولو أن الله يعجل الحساب لأذاقهم بعضا من عذابه بفقدانهم لحاسة البصر مثلا ليعرفوا ما قدم الله لهم
ولتعلموا أن الرازق هو الله فالله وحده هو الذي يعطيك ويأخذ من أما هؤلاء الطماعين الدين يدلون أنفسهم من أجل الحصول على لقمة العيش فبأس المصير وبأس معاملاتهم
ولا يطيقهم القريب قبل البعيد
فتعلموا أين تضعون أموالكم ودبروا في أموركم جيدا لأن الاقتصاد نصف المعيشة كما قال خير وأشرف الناس على وجه الكون وتذكروا أن الفرائض لا تخسرون فيها مليما واحدة فالشهادة لا تكلف درهما والصلاة لا تكلف دينارا والصوم لا يكلف دولارا أما الحج والزكاة فمن استطاع إليهما سبيلا ومن لم يستطع فهما ملغيان عنه ولن يحاسب عليهما الغير القادر حين يقف أمام المولى عز وجل
وهنا أختم كلامي

تحياتي

اصبح المجتمع الان يفتخر باضحية العيد ويتباه بها امام الجيران
ليس لطلب الاجر والمغفرة بل للتباهي والافتخار وهو في الواقع لا يملك شيئا كما ان للزوجات والاطفال دور
هناك اولاد وزوجات يجبرن الزوج على شراء اضحية العيد بثمن جد بهيض
نسال الله ان يهدينا و يغفر لنا
مشكور اخ على الموضوع جزاك الله خيرا

Hitskin.com

^^^ هل تحول عيد الأضحىمناسبة للتفاخر بدلا من مناسبة دينية ^^^