الوجود الانساني للمراة

الوجود الانساني للمرأة

الواقع هوان المرأة في الماضي -ولأسباب متعددة- لم يكن لها أي دور اجتماعي، و أن الإمكانات و الفرص المتاحة للرجل لم تكن متاحة لها؛ فقد كان المجتمع أمياً غير متعلم، و المرأة تزيد عن الرجل أمية وجهلاً، وكانت عقيدة القدماء تذهب إلى كون المرأة أضعف من الرجل من جهة تكوينية أي بلحظ القوى الإدراكية "المرأة ناقصة العقل"، وهذا الكلام يقوله(كانط) أيضاً، فمع كونه من فلاسفة عصر النهضة في قوله إن الموجودات المستقلة وحدها التي تتمتع بقوى إدراكية والمرأة ليست مستقرة كما قال الملا صدرا والحكيم السبزواري حيث كانا يعتقدان إن المرأة إنما تتمكن من إدراك الجزئيات دون الكليات.
في عقيدتي حتى أجيب على ما قيل<< خطأ الولد طيش و أخطاء البنات عيب>>.. إن أهم موضوع ينبغي بحثه هو تأسيس تصور عن حقيقة الرجل وحقيقة المرأة، حيث أن التداخل الاجتماعي الموجود في الوقت الحالي يشهد بضياع الكثير من الحقوق القائمة بين الرجل والمرأة، فلو وجه إلينا سؤال عن تعريف الإنسان يستحيل إخراج المرأة من شموليتها في هذا التعريف، إذن لابد لنا –للخروج بتعريف عام وسريع عن المرأة- النظر إلى الحياة الطويلة لها في التاريخ العام، من بدايته وفي استمراريته، حيث لا يمكن وضع تاريخها في إطار النسيان وغلبة مقولة العيب عليها، وإذا كان من الممكن للإنسان أن يخفي نفسه في أي مكان فلن يتمكن من إخفائها في التاريخ العام، فإذا كان وحشياً مفترساً فستظهر آثار ذلك في مجموعة تاريخه، كما نقل التاريخ عن هتلر وأمثاله، وإذا كان ملاكاً فستظهر آثار ذلك أيضاً كما هو مذكور في السيدة خديجة أم المؤمنين.