﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ﴿25﴾
سورة مريـــم
أنـواع التمـــور في نقــرين حسب التسميــة المحليــة .حسب النضج أصناف صيفية و أخــرى خريفية
الأصناف الصيفية يبدأ نضجها من شهر تموز (جويلية) و أكثر هذه الأصناف سريعة التلف الانقضاء و كأنها الخضر الموسمية , حيث أنها عندما تترك حتى فصل الخريف تنفصل اللبابة عن الغلاف و يتغير طعمها , و منها أصناف أخرى تنضج معها و لكنها تصبر حتى أكثر من سنتين إن وجدت الظروف الملائمة لذلك .
أما الاصناف الخريفية و التي يكتمل نضجها التام في فصل الخريف فهي أرقى من سابقتها كما و نوعا و حتى ذوقا وهي قابلة للتصبير مهما كانت الظروف لسنة و سنين إن وفرت ظروفا خاصة كغرف التبريد و هي الأصناف المسيطرة على الاقتصاد محليا أو وطنيا طبعا في التمور و أثمانها أحيانا لا تكون في متناول حتى سكان البلاد نظرا لإقبال المشترين عليها من خارج نقريــن و بكثرة لأن نوعية المنتوج لا تتوفر إلا في نقرين إلا أنه قليل و في هذه الآونة يحاول بعضا من الفلاحين توسيع غراسة نخيل الدقلة .
و النخيل جنسان مذكر و مؤنث و كلها تخرج في بداية الإنتاج شكل واحد يسمى الطلع ( الطلعة) .
أما طلعة المذكر فإنها تحوي شماريخ فيها حبيبات بيضوية لونها أبيض و لا يتغير إلا إذا تعرض لأشعة الشمس حيث تميل إلى السواد ممتلئة بغبار الطلع له رائحة مميزة و بها يتم تلقيح الطلعة الأنثى و إذا لم يكن فيه غبار الطلع فإنه لا يصلح للتلقيح و يبحث عن غيره .
أما طلعة الأنثى فإنها تشبه طلعة المذكر في البداية و بعد أن تنفتح يبرز الاختلاف بينهما حيث تكسو شماريخها حبيبات كروية الشكل بيضاء اللون ثم تصفر ثم تدخل في مرحلة تسمى البلح بلون أخضر و بعد هذه المرحلة تبدأ مرحلة النضج و فيها تختلف إناث النخيل كلها حين تدخل مرحلة البسر حيث تختلف الألوان فمنها ما يكون بسرها أصفر و هو اللون الغالب و منها الأحمر و منها ما يبقى مائلا إلى الأخضر و يسمى هذا الصنف (الخضاري) تأتي بعد ذلك مرحلة التمر ويصير لونها جميعا عسليا منها ما يبقى على لونه مهما طال الزمن و هي الأنواع الراقية و المتبقية تتغير إلى السواد في آخر النضج و به تنتهي كل المراحل .
أما إذا لم تنجح عملية التلقيح فإن العراجين تواصل نموها و لكن لا تعطي تمرا بل تعطي حبات أخرى تسمى في نقرين )السيش - ES-SICHE ) و هذا أيضا يؤكل بعد نضجه حيث لا ينضج إلا في الشتاء عندما تنتهي عملية جني التمور خريفا حينها تصير رؤية التمر في النخيل عزيزة حيث يتربع السيش على عرشها و ما كان رديئا منه يجفف و يقدم كعلف للحيوانات .الاصناف الخريفية :.
الدقلـــــة :ED-DAGLA
هذا الصنف هو سلطان التمر في نقرين , و في غيرها مراحله كمراحل التمور الأخرى إلا أن بسره يبدأ أحمرا مائلا إلى البرتقالي ثم يصفر ثم يتحول إلى تمر , شكله بيضوي و طويل نوعا ما , حيث يقارب الأربعة سنتيمترات , لونه أصفر ذهبي تكاد ترى نواته من الخارج لصفائه , و منها ما يكون عسلي اللون , و هو قابل للتصبير إلى سنين إن وجد الظروف الملائمة , و كذلك هو الأغلى سعرا على مدار السنة , و خاصة في شهر رمضان , حين يقبل المشترون على اقتنائه و بكثرة .
و في نقرين توجد منه أعدادا قليلة بالنسبة للوطن , إلا أنها من أجود أنواع الدقلة في الجزائر , كون نقرين تقع في منطقة مناخها معتدل , لا صحراوي بحت و لا تلي بحت
حيث تنضج التمور دون ضغط من حرارة الجو .
ومن ذاقها مرة , داوم عليها مهما كان ثمنها , لأن ذوقها ليس له مثيل في أي مكان ينتج الدقلة في العالم ,و بشهادة كل من مر و ذاقها و اقتنى منها .
لو جربت مضغها هناك ستعرف قيمتها , لأنني لا أستطيع أن أبلغك كنهها مهما كتبت عنها و تحدثت .
فأسرع إلى نقرين بداية من أواخر شهر (9) سبتمبر كي تستطيع الحصول على كمية منها و حينها فقط ستعرف أنت في حد ذاتك ما معنى دقلة نقريــــــــن .
علم بها أحد الكويتيين فجاء مسرعا , و حتى تكون عنده على الدوام , اقتنى منها فسيلة ليغرسها في بستان بيته , و قد جاء مبعوثا من فرنسا .
الذهبــــــــي ED-DHAHBI
اسم على مسمى ,و هو من التمور المستهلكة بكثرة في المنطقة و في غيرها , بسره اصفر اللون , و عند النضج يصير أصفرا ذهبيا , و خاصة عند التصبير في الأكياس فعند الفتح و كأنك فتحت كيس ذهب من شدة بريقه و اصفراره , و يتكون بين حباته الدبس (عسل التمر) و كأنه عسل حقيقي , و قد كانوا يجمعونه سابقا و يأكلون به الخبز و الكسرة و كذلك عسل التمور الأخرى .
تواجده في المنطقة أقل من الدقلة من حيث العدد.
الكسبّـــــــــــــــة EL-QSIBBA
تشبه الذهبي تماما , إلا أنها أصغر منه في الحجم , متوفرة في غابات زروان.
دقلـــة أونيـــــس :
نوع من التمور المحبوبة لدى سكان المنطقة , إلا أنه قليل جدا حيث يعد على أصابع اليد , و هو كروي الشكل متطاول من الأسفل قليلا , كبير الحجم , بسره أصفر براق و ينضج أصفرا عسليا , ثم أحمرا عسليا , و يبقى على تلك الحال مهما تطاول الزمن .
الفطيمــــي
تمر من ألذ التمور , و هو منافس للدقلة من حيث التواجد في المنطقة , و مطلو ب في الأسواق , شكله طويل نوعا ما , بسره بني مخضر عند النضج , لونه عسلي مائل الى الاخضرار , ثم تسود مؤخرته في آخر النضج , يتم تصبيره لوقت الحاجة كباقي التمور المصبرة .
أخـت فطيمـــــي OKHT-FTEMI
يشبه الفطيمي في كل مراحله , ماعدا في الذوق فإنهما مختلفان .
الحـــريــــــــري EL-HARIRI
يشبه الفطيمي و أخت الفطيمي , إلا أنه الين منهما , و غلافه رقيق جدا , له مذاق لذيذ جدا , متوفر في العيون .
الكنتيشـــــــــــيEL-KENTICHI
نوع من التمور التي تنضج في آخر الفصل , و هو أطول من الذهبي و أقصر من الغرس , بسره أصفر , و لا يؤكل إلا إذا تم نضجه , حيث ينضج يابسا , و يحبذه كثير من الناس , أما لونه بعد النضج فهو ترابي و ليس قابلا للتغيير مهما كانت الظروف , و لا يلين أبدا مهما طال الزمن .متوفر في غيسران .
الخلـــوط EL-KHLOUTE
أصناف كثيرة من هذا التمر , ألوان بسره مختلفة و متنوعة و أذواقه أيضا , تمره بألوان عدة , و لذلك سمي بهذا الاسم ( الخلوط ) يعني مختلط في كل شيء , مذاق بعضه لا يستسيغه الناس , و لذلك يكون مآله إلى الحيوانات كعلف .
بيــض حمـام BETH-HAMAME
عندما يكون بسرا يكون مذاقه حلو ا مثل بسر حلو تماما ,ثم يتحول في مرحة أخرى الى تمر طري , حيث يبقى لونه عسلي مهما نضج , متوفر في العيون
الكنتـة EL-KINTA
لو لم يكن غلافه غليظ لما فرقت بين هذا النوع من التمر و الدقلة بعد النضج , رغم أن بسره أصفر , ثم يتحول إلى تمر أصفر ذهبي أو عسلي , وهي موجودة بأعداد قليلة و لا يعرفها الكثير من سكان البلدة . متوفرة في زروان و رأس اكري
الحـــــــرة
يشبه الفطيمي , إلا أن غلافه رقيق جدا , حيث أنه عند جنيه يترك نواته ملتصقة بالعرجون لطراوته الكبيرة , متوفر في زروان .
الأصناف الصيفية :
البســــــــــــــر BISR
هذا النوع من التمور يؤكل قبل أن يصير هشا , حيث يكون حلو المذاق , و عند مضغه تسمع طرطقة في الفم , مما يجعلك تتناول منه كمية كبيرة , و لذلك يسمى بسر حلو , و كلمة بسر هي مرحلة من المراحل التي تمر بها كل أنواع التمور, أما إذا ما تعدى هذا النوع مرحلة البسر , فإنه يصبح مكسو بغلاف منفصل عن اللبابة و يصير طريا نوعا ما , و قد يتم تصبيره لمن أراد , و هناك من يقدمه كعلف للحيوانات عندما يكون هناك كساد في السوق .
الغــــــــرس GHARS
و هو من الأصناف التي تجنى مبكرا باليد حبة حبة في القفاف أو الدلاء , و هو قليل في البلاد , رغم محبة الناس إليه , و رغبتهم في تناوله , له مذاق جيد و محبوب إلا أن الإكثار منه يشعرك بحرارة تشابه حرارة الفلفل , و هو يمر بالمراحل التي تمر بها كل التمور بسره أصفر و تمره عسلي , و عندما يكون حبه قد بدأ في النضج نصفه أو ثلثه أو أقل من ذلك , يسمى المنقر - MNAGGAR - و في آخر النضج يسود سوادا خفيفا محافظا على مذاقه و قابل للتصبير مدة طويلة , و يستعمل في صنع الحلويات مثل الرفيس و المقروظ , حيث يتوفر في الأسواق على مدار السنة محشو في أكياس , منتج من مناطق أخرى كوادي سوف .
أخــت غــــــرس -OKHT- GHARS-
يشبه الغرس تماما من حيث الشكل و اللون , إلا أنه يختلف معه في المطعم , و هو قليل الوجود ولا يعرفه الكثير من الناس حتى الفلاحين في حد ذاتهم
القصبـــــــــــــي GASBI
تمر ذو شكل طويل , يبلغ حتى الخمسة سنتيمترات أحيانا , بسره أصفر اللون و تمره عسلي و يسود في آخر النضج , و سمي بهذا الاسم نظرا لطوله و لأن أهل المنطقة يسمون الأنبوب (قصبة) و هو يشبهها و هو من التمور التي تنضج مبكرا , و تجنى بالسلال و الدلاء , و لقلته لا يصبر لأننا نستطيع القول موسمي .
العمــــــاري EL-IMMARI
تمر ذو شكل بيضوي صغير الحجم , بسره أصفر و تمره عسلي ثم يسود إذا طال تركه في النخلة , و هو أول ما ينضج من التمور, و يجنى كالقصبي و الغرس و هو قليل الانتشار, و لا يوجد في كل الغابات بل في بعضها فقط .
أخــت عمـــاري OKHT-IMMARI
تشبه العماري شكلا و لونا و ذوقا و متوفر في العيون .
القنــــــــــــــــــــدي EL-GOUNDI
ذو شكل بيضوي و أكبر قليلا من العماري , بسره أصفر و تمره عسلي , و يشبه الغرس في آخر النضج , و عدد أشجاره يعد على الأصابع .ذوقه من ألذ الأذواق و يحبه الناس كثيرا . متوفر في العيون
أخـــت قنـدي OKHT-GOUNDI
يشبه القندي في كل المراحل فقط يختلفان في الذوق قليلا .
التكرمســـــــت ET-TEKRMIST
هذه النخلة تختلف عن أخواتها من حيث الأنتاج , بداية من مرحلة البسر,إذ أن لونه أحمر داكن يميل إلى البنفسجي , و ينضج عسلي مائل إلى السواد , ثم يسود في آخر المطاف , و الكثير يسمع بالاسم , و لم ير هذا الصنف من التمر, و لم يتذوقه و مطعمه لذيذ للغاية , إلا أن عدده ضئيل جدا في المنطقة.
تازرزايــــــــت TEZIRZEYET
هذا النوع من التمر يشبه التكرمست في كل المراحل و الالوان و يخالفه فقط في المذاق .
الشكـــــان EL-SHIKKANE
كل الأصناف و كل الأذواق التي عرفتها في ما سبق , و كذلك كل الالوان , متوفرة في هذا النوع من التمور, إلا أن جلها غير قابلة للتصبير ,و موسمية تنتهي بسرعة و هي قليلة الغراسة , بسبب عدم الطلب عليها في السوق , و لأن أهل المنطقة لم يتعلموا كيفية الإشهار لمنتجاتهم , و لم يعملوا لذلك أي حساب , فهم يستهلكونه على مستواهم , و ما عجزوا عن جنيه للأكل , يترك للطيور, و يتساقط على الأرض حتى يتلف أو تأكله بعض الدواب .
هذه بعض من أنواع التمور التي تنتجها أشجار النخيل المتعددة و المتنوعة في نقرين
و هناك أخرى قد نكون لم نذكرها و يعرفها بعضا من أهل البلاد , أو اندثرت بعوامل شتى ,كجفاف بعض منابع المياه , حيث ماتت مئات أشجار النخيل بسببها , أو هناك سبب بشري , و يتمثل في الإهمال من طرف بعض مالكي الغابات , و عدم خدمتها رغم أنها لا تبخل بالعطاء حتى آخر رمق في حياتها ,و ما رأينا في أعمارنا نخلة توقفت عن الإنتاج إلا إذا سقطت أرضا بفعل الرياح ,أو بسبب الطول , رغم ان الرسول صلى الله عليه و سلم قد أوصانا بعمتنا النخلة خيرا و ذكرها الله سبحانه و تعالى في عدة مواضع في القرآن الكريم .
ان شاء الله سوف نوافيكم بصور اخرى عندما تنضج بقية التمور...
اللهم بارك لنا في ما رزقتنا
و بالله التوفيق
نقرين ارض وانسان