°0°&°0° تحذيرات رسمية عن زحف الجراد الأحمر ..°0°&°0°اخباار

أعلنت وزارة الزراعة السعودية، أمس، أن الجراد الأحمر يواصل زحفه نحو المدن والقرى السعودية، وقالت إن الجراد قد بدأ في مناطق متفرقة، وانه وصل إلى مشارف مدينة الدمام، بعد أن رصدت الفرق الاستكشافية أعدادا من الجراد في منطقة الطفيح.

وذكر سعد المقبل، مدير عام الزراعة بالشرقية، لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن الجراد الصحراوي، يوجد في مناطق مختلفة، هي منطقة يبرين في محافظة الأحساء، وقرية العليا القريبة من منطقة النعيرية، ومنطقة الطفيح، إضافة إلى غرب مطار الملك فهد الدولي بالدمام. مبينا أن العوامل الجوية، خاصة سرعة الرياح تساعد بشكل كبير في تحديد وجهة أسراب الجراد، وانتقاله من موقع لآخر.

وأضاف المقبل، أن وزارة الزراعة تواصل طلعاتها الاستكشافية لتحديد مواقع الجراد ورشها بالمبيدات الحشرية على مدار اليوم، وذلك للحد من خطورة الجراد على المحاصيل الزراعية، موضحا في الوقت نفسه، بأنه لا توجد أي أضرار بالغة على المحاصيل الزراعية.

وأبان المقبل، أنه توجد 8 فرق استكشافية مجهزة بأنواع المعدات لرصد الجراد وتحديد مواقعه، إضافة إلى وجود طائرة تابعة للفرق الاستكشافية لرش الجراد بالمبيدات الحشرية، مضيفا أن وزارة الزراعة قامت بارسال رسائل (إس إم إس) على المزارعين، حيث تحتوي على إرشادات وتوعية بمخاطر الجراد وكيفية مكافحته.

وأوضح المقبل، أنه لا توجد أسراب جراد في منطقة الطفيح، التي تقع بالقرب من شارع بوحدرية، بحسب المعلومات الواردة من الفرق الاستكشافية، وإنما عبارة عن أعداد متفرقة من الجراد، وهي قليلة جدا مقارنة بالمناطق الأخرى.

وعن كثافة الجراد المنتشر في بعض المناطق المرصودة، قال المقبل، إن منطقة يبرين تعد أكثر كثافة من المناطق الأخرى، حيث بلغت كثافة الجراد فيها بين 150 و 200 جرادة في المتر المربع الواحد، في حين بلغت كثافة الجراد في غرب مطار الملك فهد الدولي من 15 إلى 20 جرادة.

وقد شهدت الأسواق الشعبية، عددا من باعة الجراد، يتجولون من سوق لآخر، حيث بلغ سعر الكيس الواحد بين 150 و1500 ريال، وذلك حسب كمية الجراد ووزنه، إضافة إلى حجم الجراد، حيث يرغب المستهلكون بالجراد ذي الحجم الكبير.

وقال وكيل بلدية الأحساء للخدمات، المهندس عبد الله العرفج، إن بلدية الأحساء تعمل جولات تفتيشية يوميا على الأسواق الشعبية لملاحقة البائعين المتجولين للجراد الأحمر، مبينا أنه تم القبض على أربعة أشخاص يبيعون الجراد وتمت معاقبتهم بمصادرة بضاعتهم وتغريمهم ماليا، محذرا في الوقت نفسه، أن الجراد الذي يباع في الأسواق مرشوش بمبيدات حشرية، وله ضرر على صحة المواطنين، مضيفا أن البلدية بدأت تراقب الطرق السريعة، حيث يوجد بعض بائعي الجراد.

وقال الخبير الزراعي مهدي ياسين الرمضان، إنه لا توجد في الوقت الحاضر أية أضرار على المحاصيل الزراعية، رغم مرور أسبوع واحد على انتشار الجراد في بعض مناطق الأحساء، وإن الزراعة اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة لمكافحة الجراد، من رش الجراد بالمبيدات وتوعية المزارعين، وأن ما ينقل عبر وسائل الإعلام من وجود خسائر كبيرة للمزارعين، هو كلام غير دقيق وعار من الصحة. وعن الضرر الذي يلحقه الجراد بالزراعة، قال الرمضان، إن الجراد يقوم بأكل كل شيء من سعف النخيل والمحاصيل الزراعية، مبينا أن الجراد يعتبر دمارا شاملا للزراعة، بيد أنه وحتى الوقت الحاضر لا توجد خسائر في ذلك.

وحذر اختصاصي التغذية، وعضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للغذاء والتغذية، الدكتور إبراهيم العريفي، من أكل الجراد المرشوش بالمبيدات الحشرية، مبينا أن على المواطنين توخي الحذر من الأمراض الناتجة عن أكل الجراد المرشوش بالمواد الكيمياوية أو المصاب بالإشعاعات السامة، أنه غير صالح للأكل. مضيفا أن الجراد المطبوخ تحت درجات حرارة عالية، لا يزيل المبيد أو المواد الكيمياوية من الجراد.

وحول ما يتداول بين الناس، أن الجراد علاج لداء السكري، أوضح العريفي، أنه لا توجد معلومة موثوقة على ذلك، سواء من خلال الدراسات والأبحاث العلمية الطبية.

وتعمل وزارة الزراعة على مكافحة الجراد وانتشاره، منذ قدومه قبل أسبوع من سلطنة عمان ودخوله الأراضي السعودية، عابرا صحراء الربع الخالي، إلى منطقة يبرين حتى وصوله الى بعض مدن وقرى الأحساء، تم توجهه نحو مدينة الدمام، إضافة الى وجوده في كل من قرية العليا وغرب مطار الملك فهد الدولي.

مشكور اخي جلال على المعلومات

مشكور جلال