سلطات الرياضة في الجزائر تفكر في خطة لإصلاح كرة القدم تعيد مجد اللعبة
سلطات الرياضة في الجزائر تفكر في خطة لإصلاح كرة القدم تعيد مجد اللعبة الجزائر - 28 - 12 (كونا) -- بدأت سلطات الرياضة في الجزائر والاتحاد القومي لكرة القدم في الدعاية وحشد الدعم لخطة ترمي الى إصلاح اللعبة واستعادة مجدها الضائع الذي بلغ صف الكبار في مونديال اسبانيا والمكسيك عام 1982 و1989 وتربع على عرش الكرة الإفريقية لسنوات طويلة .
وقال معاونو وزير الشباب والرياضة ابو بكر بن بوزيد ان الخطة تضع بين أهدافها الرئيسية ادخال نظام الاحتراف على نحو يفرض على الاندية التخلي عن تقاليد موروثة عن عهد كانت فيه الدولة تتولى تسيير كرة القدم بطريقة الهواة .
وتقوم خطة اصلاح كرة القدم الجزائرية على انشاء مركز لتحضير المنتخبات القومية في ضواحي العاصمة الجزائري يكون في حجم في ومستوى مركز كلير فونتان االفرنسي الذي امد فرنسا بلاعبي الفوز التارخي بكاس العالم لعام 1998.
كما تشمل الخطة انشاء ادارة فنية مركزية وطاقم وطني للتكوين واخرى تختص بالبحث عن المواهب بين الفئات الصغرى ورعايتها .
وينوي اتحاد كرة القدم الحصول على موافقة الحكومة التنازل عن الملاعب الى الاندية المحترفة وإلزام الاخيرة بانشاء مدارس لتحضير الفئات الصغرى وتحديد انتداب اللاعبين الاجانب الى اثنين لك ناد في دوري الدرجة الاولى مع اشتراط ان يكونا من صنف اللاعبين الدوليين.
واذا ما وافقت الحكومة على خطة الاصلاح سيتعين عليها توفير مزيد من المصاريف في مرحلة اولى تغطي تكاليف تحول الأندية الى مؤسسات تجارية كما هو الحال في دول اوروبية.
غير ان عددا من نقاد كرة القدم في البلاد ومختصين يشككون في نوايا اصلاح كرة القدم في البلاد التي بلغت ادنى مستوياتها في السنوات الماضية بتعثرات امام اضعف الفرق الإفريقية لم تكن من صف الجزائر قبل عقد.
ويرى نجم الجزائر ونادي بورتو البرتغالي لعقد الثمانينات والمدرب السابق للمنتخب الاول رابح ماجر انه " مهما كانت النوايا الحسنة للسلطات فان مرض كرة القدم في البلاد يكمن في المسريين المتكتلين في عصب في الاتحاد القومي ".
ويتهم رابح ماجر الادارة الحالية للاتحاد ب "الفساد والتحيز لمصالحهم الخاصة و الاساءة لمصالح كرة القدم". ويتابع بطل اوروبا عام 1987 مع بورتو البرتغالي قائلا " لقد عشت ذلك كلاعب وكمدرب وهؤلااء لا يفكرون سوى في كيفية الوصول الى منصب في الاتحاد الافريقي او في الاتحاد الدولي".
ونبه ماجر المعزول قبل اشهر قليلة من قيادة المنتخب الاول ضمن فصل جديد من زمة الكرة الجزائري المستمرة الى ان " شغور منصب مدر ب المنتخب الاول منذ ثمانية اشهر وغياب اجندة من الاهداف ومعسكرات التحضير وضع يتناقض مع مزاعم من يطرحون أفكار إصلاح كرة القدم الجزائرية في هذه الفترة ".
ودعا ماجر الى " انتفاضة " في كرة القدم الجزائرية تمنح اللعبة جيل جديد من المسيرين "وتنهي عقودا من الفساد ".(يتبع) وقال " انا أؤيد تماما الحكومة في نواياها إنجاز منشأت قاعدية جديدة ولكن الامر يستدعي بعد ذلك مسيرين على قدرة كبيرة من الكفاءة ".
ولم ينجح اي من المنتخبات القومية منذ حصول " الخضر " على كاس افريقيا للامم المنظمة في الجزائر عام 1990 على أي تتويج وتراجع ترتيبها الى مابعد الخمسين وفشلت في التأهل لنهائيات كاس العالم .
ويطرح المدرب عزالدين آيت جودي وهو عضو في الطاقم الفني لمتزعم الدوري الجزائري اتحاد العاصمة ازمة الكرة في البلاد على مستوى تنظيم دوري اللعبة.
ويعتقد ان التنظيم الساري " يشجع على التلاعب في النتائج ولا يكشف عن القدرات الحقيقية والنقائص الواقعية لكل فريق ".
وإضافة الى تحديث وبناء منشات جديدة يقترح المدرب ايت جودي الذي يمثل الجيل الموجة الجديدة من المدربين في الجزائر نظاما قاسيا في المنافسة يعتمد على دوري ممتاز ودوري الدرجة الاول ثم الثانية .
وقال" ان نظاما كهذا يفرض على الأندية عمل وجهد كبير للموصول الى الدوري الممتاز ويقضي على المضاربات في الكواليس ويقصي اندية المناسبات".
ويعارض رئيس تحرير الهدف وهى اكبر الصحف الرياضية في الجزائر إسماعيل مرازقة انتقادات المدربين التي تحصر ازمة كرة القدم الجزائرية في نظام المنافسة ".
ويقول ان اتحاد اللعبة "غير نظام المنافسة ثلاث مرات في السنوات الخمس الاخيرة لكنه االزمة كانت تتفاقم في كل مرة وتثبت فشل الحلول المرطوحة حتى الان".
وبراي هذا الناقد الرياضي فان كرة القدم الجزائرية تواجه اليوم ازمة "على مستوى ذهنيات جيل كامل من المسيرين لا يلمك برنامجا بأهداف محددة وعاجز عن تحويل مواهب اللاعب الناشئ الى محترف يملك النضج اللازم في كرة القدم ". من اعداد الطالب زواق زكرياء