حسب دراسة لجامعة الجزائرأكدت نتائج تحقيق قامت به جامعة الجزائر وتناول فئة الطلبة الجامعيين وبصفة خاصة مجالات معرفتهم، تصرفاتهم وتدخينهم، أن 36 بالمائة من الطلبة الجامعيين مدخنون، وأن 28 بالمائة من هؤلاء الطلبة المدخنين يستهلكون علبة سجائر يوميا.
تحت شعار ''الشباب والمراهقون والتبغ''، تحيي الجزائر هذه السنة، ومثل كل عام، اليوم العالمي لمكافحة التدخين والذي يصادف تاريخ 31 ماي من كل عام، وقد حرصت المنظمة العالمية للصحة هذه السنة على التركيز على فئة الشباب والمراهقين، كونهم الفئات الأكثر عرضة للتدخين، خاصة وأن الإقبال عليه يتزايد يوما بعد آخر. وعن ذات الموضوع، أكدت نتائج تحقيق شمل فئة طلبة الجامعات وركز على ثلاثة جوانب من يومياتهم مثلتها مجالات معرفتهم، تصرفاتهم وتدخينهم من عدمه.
فجاءت النتائج لتؤكد أن بدايات التدخين عند فئة الجامعيين تبدأ من سن 15 سنة، كما بيّنت ذات النتائج أن 36 بالمائة من طلبة الجامعات مدخنون، وأن قرابة ربع الطلبة المدخنين أو ما تمثله نسبة 28 بالمائة منهم يستهلكون علبة سجائر في اليوم. كما أن 26 بالمائة منهم يدخنون منذ أكثر من 06 سنوات. ورغم أن فئة الجامعيين من أكثر الفئات الشبانية وعيا بأضرار التدخين، حيث أثبتت نتائج التحقيق أن 70 بالمائة من الجامعيين مطلعون على أضرار التدخين إلا أن ذلك لم يمنع إدمانهم على التدخين.
يحدث هذا في الوقت الذي أكدت فيه نسبة 50 بالمائة من الطلبة المدخنين أنهم سيتوقفون عن التدخين في ظرف الخمس سنوات المقبلة.. فهل هذا مجرد تمنٍ أم إنها بوادر تطلعات لجامعات جزائرية من دون تدخين؟ عن هذه الفكرة أكد البروفيسور سليم نافتي، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن المبادرة الأخيرة التي قامت بها جامعة الجزائر والداعية إلى جامعة دون تدخين، أي منع التدخين داخل الحرم الجامعي لعدد من المعاهد التابعة لجامعة الجزائر مثل كلية بن يوسف بن خدة وكلية بن عكنون وكذا الجامعة الإسلامية، في انتظار تعميمها على بقية الكليات، تعتبر مشجعة، لحث الطلبة المدخنين على التوقف عن التدخين، خاصة وأنه ثبت علميا أن نصف المدخنين الذين بدأوا التدخين في سن المراهقة يموتون بسبب التدخين، وأن خطر الإصابة بسرطان الرئة يتضاعف 25 مرة عند المدخن الذي يستهلك علبة سجائر في اليوم.
المصدر: الخبر 29/05/2008
محمد الأمين