Hitskin.com

الاستثمارات الأجنبية المباشرة بصفة خاصة تلعب دورا حيويا في جهود التنمية لدى الدول النامية إذا تمكنت هذه الأخيرة من توجيه وتنظيم وتخطيط هذه الاستثمارات بصورة جيدة ويمكن توضيح ذلك من خلال:

· الاستثمارات الأجنبية المباشرة تعتبر مصدرا جيدا للحصول على العملات أو رؤوس الأموال الأجنبية والتي تعتبر محورا أساسيا لأي برنامج تنموي في الدول النامية, أين تستخدم رؤوس الموال المستثمرة في تحقيق تمويل ديناميكي لمشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالرغم من المخاوف اتجاه الاستقلال الاقتصادي نتيجة الاعتماد المتزايد على هذا المصدر التمويلي من الخارج.

· الاستثمارات الأجنبية تعد مصدرا فعالا لنقل التقنيات التكنولوجية، الحديثة والمطورة إلى الدول حديثة التصنيع، وبالرغم من وجود طرق وقنوات أخرى يمكن للدول النامية من جلب الفنون التكنولوجية من خلالها، خاصة فيما يتعلق بالعقود الإدارية والتراخيص، وكذلك البحوث والمنشورات العلمية, غير أن هذا لا يمنعها من استخدام الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتي تمثل الجدوى الاقتصادية خاصة في مجال الصناعات الاستخراجية, ويجب مع ذلك توفير الحد الأدنى لتغطية أساليب النقل التكنولوجي عن طريق توفير الأيدي العاملة المؤهلة، واختيار أنسب لمجموعة المهندسين والفنيين للإشراف ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع من طرف مركز وطني للأبحاث والتطوير، وهكذا حتى تتمكن الدولة من استغلال التكنولوجيا ثم شرائها.

· لا تشكل قضايا التبعية التكنولوجية والتكاليف المرتبطة بالنقل واستيراد التكنولوجيا عبئا ثقيلا على الدولة المستوردة إذا تم تحديد الضوابط والإجراءات التي يمكن تطبيقها، بما يساعد حاجياتها الأساسية عن طريق إنشاء مجلس متخصص يحدد اختيار ونوع التكنولوجيا الملائمة، والتخصص فيه بما يحقق الميزة النسبية للتكاليف المقارنة, وتشجيع الشركات الأجنبية للابتكار وسرعة التكيف مع التطورات الفنية الحديثة خلال فترة زمنية محددة.

· تساعد الأسس الاجتماعية المباشرة، ليس فقط في خلق فرص جديدة للعمل بل أيضا في تنمية وتدريب واستغلال الموارد البشرية في الدول النامية، و إذا تم اتخاذ بعين الاعتبار إمكانية المساهمة والتي تحدد من خلال ما تصنفه الدول النامية من إجراءات تنظيمية تساعد في تحقيق المنافع في الأجل الطويل دفقا للقدرة التفاوضية ومركز الدولة من عملية الاستيراد.

· تساعد التكنولوجيا المستوردة في فتح أسواق جديدة للتصدير، خاصة عندما تكون للشركات الدولة التي تستثمر وتمارس أنشطة إنتاجية في دول تتحكم في أنواع بعض السلع مما يساعد في دفع معدلات التكوين الرأسمالي، من خلال زيادة عدد وقيمة المشاريع الإنتاجية والتجهيزات الرأسمالية، فضلا في المساعدة على إنشاء البنى القاعدية وتحديثها بما يلائم والتكنولوجيا المستوردة، من وسائل الاتصال حديثة والخدمات الضرورية كالمستشفيات والمدارس والمساكن، وهو ما يؤدي إلى زيادة معدلات نمو الإنتاج الإجمالي، وخلق فرص للعمالة وتنمية الموارد البشرية واستغلالها بطريقة أمثل.

شكرا علي الموضوع

Hitskin.com

مزايا الاستثمارات الأجنبية وكيفية الاستفادة منها