[td]
ستكون بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في كرة المضرب، آخر البطولات الأربع الكبرى لهذا الموسم، التي تنطلق الاثنين على ملاعب فلاشينغ ميدوز في نيويورك وتستمر لمدة أسبوعين على موعد مع تحد جديد بين الإسباني رافايل نادال والسويسري روجيه فيدرر.
وتنقلب الأدوار هذه المرة، فيدخل نادال البطولة في المركز الأول عالمياً للمرة الأولى في مسيرته بعد أن انتزع صدارة التصنيف من فيدرر في الثامن عشر من الشهر الحالي.
واحتل فيدرر المركز لمدة 237 أسبوعاً على التوالي (رقم قياسي) قبل أن يضطر إلى التراجع عنه تحت وابل هجمات متتالية من الإسباني الذي تغلب عليه في محطات مهمة هذا الموسم.
وكان نادال عاش في ظل فيدرر في المركز الثاني منذ تموز/يوليو عام 2005.
التقى النجمان الإسباني والسويسري في نهائي بطولتي رولان غاروس الفرنسية وويمبلدون الإنكليزية الماضيتين، وكانت الغلبة فيهما للأول، فتوّج بطلاً في فرنسا للمرة الرابعة على التوالي وحرم منافسه من لقبه الأول فيها، ثم انتزع منه اللقب على الملاعب العشبية في إنكلترا بعد أن كان احتكر ألقابها منذ عام 2003.
في نهائي رولان غاروس، حقق نادال فوزاً ساحقاً على فيدرر 6-1 و6-3 و6-صفر في ساعة و48 دقيقة فقط، وفي نهائي ويمبلدون كانت المباراة تاريخية وماراتونية وحسمها 6-4 و6-4 و6-7 (5-7) و6-7 (8-10) و9-7.
وسنحت لنادال بعد ذلك فرصة الانقضاض على فيدرر لانتزاع صدارة التصنيف العالمي بإحرازه دورة تورونتو، إحدى دورات الماسترز، اثر فوزه السهل أيضاً على الألماني نيكولاس كيفر 6-3 و6-2 في النهائي، مستفيداً من خروج مبكر لفيدرر.
ورغم الإرهاق البدني جراء المشاركات المتتالية التي أنتجت ثمانية ألقاب هذا الموسم حتى الآن، توجه نادال إلى بكين للمشاركة في دورة الألعاب الاولمبية ومحاولة معانقة الذهب للمرة الأولى أيضاً، وكان سبقه إليها فيدرر بحثاً عن فرصة لالتقاط أنفاسه وتعويض الخيبات التي مني بها نتيجة ضربات الإسباني المتتالية.
وحافظ نادال على مستواه الرفيع مؤكداً بأنه الرقم الصعب في الملاعب حالياً فتوّج عنقه بالذهب الاولمبي بفوزه على التشيلي فرناندو غونزاليز 6-3 و7-6 (7-2) و6-3 في المباراة النهائية، ليكون أول إسباني يحقق هذا الانجاز.
وبعد أسبوع من الراحة، تأتي بطولة فلاشينغ ميدوز لتشكل مسرحاً جديداً من التنافس بين هذين البطلين، لان الفوز فيها له طعم خاص لهما، فيدرر يبحث عن لقب خامس على التوالي سيعوضه عما فقده هذا الموسم ويرفع معنوياته التي اهتزت كثيراً مع أنها كانت تشكل سلاحه الأمضى منذ أكثر من خمسة أعوام، ونادال يريد تدوين اسمه في سجلاتها ليؤكد تفوقه على منافسه على جميع الملاعب وليبتعد أكثر وأكثر في صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين.
ويحتكر فيدرر اللقب في البطولة الأميركية منذ عام 2004 وفقدانه قد يشكل الضربة الأقسى له لان لا مجال أمامه للتعويض هذا الموسم.
ويرفض نادال أن يكون تحت الضغط بمجرد الحصول على صدارة التصنيف ويقول "عندما تريد أن تفوز فالهدف يكون هو نفسه والضغط هو نفسه أيضاً"، مضيفاً "لا أفكر بتصنيفي إن كنت الأول أو الثاني لأنني كنت سعيداً أيضاً عندما في المركز الثاني في الأعوام الثلاثة الماضية".
وتابع: "اعرف مدى صعوبة أن يكون اللاعب في المركز الأول، واعرف أيضاً إنني قد اخسره بسهولة وأتراجع إلى المركز الثاني أو الثالث".
لكن فيدرر يتعامل مع الأمور بخبرة كبيرة بقوله "اعرف كيف ادخل بطولة غران شيليم وماذا يجب أن افعل للفوز بها"، مضيفاً "أنا حامل اللقب وشعوري كان دائماً رائعاً في هذه البطولة".
ديوكوفيتش أبرز المنافسينابرز المنافسين لنادال وفيدرر سيكون الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثالثاً الذي نال البرونزية في بكين بفوزه على الأميركي جيمس بلايك.
وتوّج ديوكوفيتش بلقب بطل بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في كانون الثاني/يناير الماضي، على حساب الفرنسي جو-ويلفريد تسونغا 4-6 و6-4 و6-3 و7-6 (7-2) في المباراة النهائية.
وكان أطاح في نصف النهائي بالسويسري روجيه فيدرر بثلاث مجموعات نظيفة 7-5 و6-3 و7-6 (7-5).
وتكمن قوة ديوكوفيتش في انه لا يخشى مواجهة فيدرر أو نادال، وكان تغلب على الإسباني في آخر مواجهتين بينهما في دورتي سينسيناتي وإنديان ويلز الأميركيتين.
وتبرز أسماء أخرى أيضاً قد تلعب دوراً في المنافسة كالأميركي أندي روديك الثامن وبطل عام 2003 والبريطاني أندي موراي السادس والروسي نيكولاي دافيدنكو الخامس، والأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو السابع عشر الذي تألق بشكل لافت في الأسابيع الماضية وأحرز فيها أربعة ألقاب متتالية قبل أن ينسحب من دورة نيو هايفن بسبب الإرهاق.
وفاز دل بوترو بدورات شتوتغارت الألمانية وكيتسبويل النمساوية ولوس انجلوس واشنطن الأميركيتين على التوالي.
منافسة حامية على خلافة هينانولدى السيدات، تشتعل المنافسة بين أكثر من لاعبة لخلافة البلجيكية جوستين هينان التي أعلنت اعتزالها قبل فترة، وتأتي في المقدمة الشقيقتان سيرينا وفينوس وليامس الرابعة والسابعة على التوالي، والصربيتان آنا إيفانوفيتش الأولى ويلينا يانكوفيتش الثانية والروسيات سفتلانا كوزنتسوفا الخامسة وبطلة عام 2004 وايلينا ديمنتييفا الخامسة والفائزة بذهبية اولمبياد بكين ودينارا سافينا السادسة وصاحبة الفضية الاولمبية.
وفازت كل من سيرينا وفينوس بلقب كبير هذا الموسم، فتوجت سيرينا في بطولة أستراليا المفتوحة على ملاعب ملبورن، وفينوس ببطولة ويمبلدون الإنكليزية اثر تغلبها في النهائي على شقيقتها بالذات.
كما سبق أن أحرزت سيرينا لقب بطولة فلاشينغ ميدوز مرتين عامي 1999 و2002، وفينوس مرتين أيضاً عامي 2000 و2001.
وذهب اللقب الثالث الكبير هذا الموسم إلى ايفانوفيتش للمرة الأولى في مسيرتها بفوزها في نهائي بطولة رولان غاروس الفرنسية على سافينا[/td]