مديـنــة إسمـــهـــا البـــال ::..
هل فكرت مره ان تزور هذه المدينه في داخل خيالك وبالك ؟؟
فقد تجد فيها انواع مختلفة من الزوار والمقيمين
فإليكم بجوله داخل المدينه ومعرفه محتوياتها
الأول
هنــاك مــن يقــيـم فــي البــال إقــامـه قـصـيــره ثــم يـرحل ببــقـايــاه كعــابـر سبـيــل
ولايـبـقــى خــلـفـه فــي الــذاكــره حـتـى الـقـشــور
الثـانـــي
وهـنــاك مـن يــقـيـم إقـامــه دائــمـه
,,ويـســري فــي عــروق ذاكــرتــك كــالــدم
وتــبـّوء كــل مـحــاولاتــك للتـخـلــص مـنــه ونـسـيــانـه بـالـفـشــل
وربـمـا تـســبـب مــع مــرور الــوقـت فــي ضـياعــك
الثــــــــالـث
فـالبــعـض يــأتــي عـلــى بــالـك لـيـمــلأك بـالألــم
ويـفـســد عـلـيــك مـتـعــة أوقــاتــك الـسـعـيـده
ويـتـفـنـن فــي تـفـجـيـر آبـــار ذاكــرتــك
لـيـغـرقــك بــالحـنـيـن إلــى أشـيــاء مــضـت وانـتـهـت
الـــــــرابع
والبعــض يـأتــي عــلـى بــالــك
لـيـسـتــعـرض أمــامــك مســاحـة سـذاجـتــك
وليــدخـلـك فــي حـالـة الـنـدم عــلـى أشــيـاء كــانـت
وكــان يـجــب ألا تـكـــون
الـــــــــخــامس
والبــعـض يــأتــي عــلـى بــالــك
ليـجـعـلــك تــكــرهـ نـفـســك
حـيــن تـتــذكــر ذات يــوم أنــك كـنـت تــحـبــه
وأنــك ذات يـوم حـلـمــت بــه
وأنــك ذات يــوم كـنــت تـتـنــفـس وجــوده
وأنــك ذات يــوم كـنـت تعـيــش وتـحـيــا مــن أجــلـه
الســــــــــــادس
والبــعـض يــأتــي عـلــى بـالــك
لـيــؤكــد لــك عـجـزك عــن نـسـيــانـه’
وعـجـزك عــن كـراهـيـتــه
وعــجـزك عـــن إسـتــبـدالــه بــآخــر
ويـسـتـعــرض لــك كــل مـحـاولاتــك الـغـبـيــه والـفـاشــلـه لـنـسيــانــه
الســـــــــابـــع
والـبـعــض يــأتــي عـلـى بــالــك كــي يـمنــحــك لـحـضــة فــرح قـصـيــرة ويــهـب قـلـبــك الــحـزيــن سـعــادهـ مــؤقتــة ويســقـي جـفـافـك بقــطــرات الـفــرحة ويـجـعــلـك تــعيــش نــزوة فــرح ســريـعــه
الثــــــــامن
والبعــض يــأتـي عــلـى بــالـك
لــيـمــلأك بـالــرعـب
لأنــه يـمـثــل ذالك الـشـطــر الأســود مــن قـصـيــــــدة مــاضيــك الــذي تحــاول جــاهــداً أن تـنـســـاه
لأنــه يـهـــدد حــاضــرك الـجـمـيــل
الــذي تــحـرص عــلـى الـمـحـافــظــه عــلـيــه
التـــاســــع
والــبـعــض يــأتــي عــلـى بــالــك
ليـــُقــلـق ضــمـيرك
ويـعــيد أحــاسـيـســك الــمـيــتــه إلــى الحــيــاهـ
ويــعـكـر صــفـو حـيـاتــك
ويــطـاردك كــوحــش اللـــيـل
ويــصـرخ فــي وجـهــك بـصـوت الـمـظــلوم
ويــذكـرك بـأنــك ذات لـحـظــه تـجـرّدت مــن إنـسـانيــتـك
وظـلـمــتـه بــلا رحــمـه
الـــــــــــعــاشر
والـبـعـض يــأتــي عــلـى بــالــك
ليــعـلـمــك البـــكـاء,
,ويـعـلـمـــك الــحـزن
ويـعـلـمــك الإنــطـواء
ويـسـرق مــنـك إحســاســك بالــوجــود
ويــفـسـد عــلـيـك إحـسـاســك بــالآخــريــن
الأخـــ ـ ـ ــــــــــير
والبــعـض يــأتــي عــلــى بــالــك
ليــسـرقــك مــن عــالــمـك
ويــأخــذك إلــيـه ثــم يـعـيـدك إلــيك
بــعـد أن يــجــّردك مــن فـكـرك وقــدرتــك عــلـى الــوقــووف مــن جــديــد